حصري – تحركات دبلوماسية واتصالات مكثفة لإنقاذ مفاوضات الكويت والسلطة الانتقالية تبدو الأقرب لإدارة المرحلة المقبلة ومصير هادي محور الخلاف
21 مايو، 2016
1٬451 7 دقائق
يمنات – خاص
قالت مصادر مطلعة إن تحركات دبلوماسية نشطة و اتصالات مكثفة تجري في الكويت، منذ تعليق وفد حكومة هادي، مشاركته في جلسات التفاوض.
و أوضحت أن الخارجية العُمانية ارسلت دبلوماسيين مختصين بتسوية النزاعات إلى الكويت، للمساهمة في دفع مفاوضات السلام اليمنية إلى الأمام.
و حسب المصادر، يجري نقاش مكثف بين سفراء أجانب و السفير السعودي، و قيادة وفدي التفاوض، بالتزامن مع استمرار تبادل الموفدين بين الكويت و الرياض.
و كشفت المصادر، أن جلسات مطولة تتم بين دبلوماسيين سعوديين و آخرين من الجانب الامريكي، تليها لقاءات مع المبعوث الأممي، قبل أن يلتقي بقيادة الوفدين.
و تفيد المصادر، أن ولد الشيخ طرح على قيادتي الوفدين، بشكل منفصل، ضرورة عودة جلسات التفاوض للاستفادة من الوقت، لمناقشة تصورات و مقترحات و رؤى قدمت لتشكيل الحكومة الانتقالية و اللجنة العسكرية، و ارجاء مناقشة مصير هادي.
و حسب المصادر، هناك شبه اتفاق بين السفراء الرعاة و السلطات السعودية، على أن تتولى سلطة انتقالية الاشراف على انسحاب المليشيات و تسليم الأسلحة، غير أن الخلاف حول طبيعة السلطة و كيفية تشكيلها.
و لفتت إلى أن خلافا لا يزال حول مصير هادي. كاشفة أن وفد صنعاء لا يزال يرفض بقاء هادي و لو بشكل صوري، و هو ما ترفضه الرياض، لما له من مترتبات تتعلق بمشروعية حربها في اليمن و مستقبل حلفائها و جرائم الحرب التي ارتكبتها.
و كشفت المصادر، أن مقترح طرح من بعض السفراء ببقاء هادي بشكل صوري، مع نقل صلاحياته إلى الحكومة الانتقالية، غير أن المقترح لم يطرح بشكل رسمي على وفد صنعاء.
و أوضحت أن مقترحا سعوديا بشأن مصير هادي، لا يزال محل نقاش، خارج الأطر الرسمية، يتمثل ببقائه بشكل صوري لفترة محددة، و تعيين نائبين له من أنصار الله و حلفائهم، على أن يكون رئيس الحكومة من أنصار الله و حلفائهم، و نائبيه من حلفاء الرياض.
و أشارت المصادر، إلى أن هذا المقترح، سيتم طرحه على وفد صنعاء عبر المبعوث الأممي بشكل رسمي، منوهة إلى أنه طرح في لقاءات غير رسمية مع قياديين في وفد صنعاء عبر دبلوماسيين، و لم يتم معرفة ما تم حوله.
و أكدت المصادر، أن السبت و الأحد من هذا الأسبوع سيكونان حاسمان، لافتة إلى أن ما يدور خلف الكواليس لا يزال يحظى بتكتم شديد.
و نوهت إلى أن أمير الكويت يشرف بشكل مباشر على التحركات الدبلوماسية، و يقوم باتصالات مكثفة مع الرياض لمنع أي تداعيات تقوض المفاوضات.
و أكدت أن ضغوط تمارس لعودة جلسات المفاوضات، غير أنه لم يتم التوصل لاتفاق مع الوفدين لتحديد المحاور التي ستناقش، في ظل استبعاد مناقشة مصير هادي، الذي لا يزال يخضع لنقاشات دبلوماسية مكثفة.